الموضوع دعوة الى تقويم اللسان ، و هي دعوة قديمة ، و اهمالها ادى الى مستوى الحضيض التي تعيشها الشعوب الناطقة بالعربية بالنسبة لعلاقتها بلغتها
و كان سبب الموضوع هي مشاركات و نقاشات طيبة ، حيث توقفت عند العبارة التالية :
شوف هي شُف مع تطويل الضمة ..فلا ارى سبب لوصفها انها ليست من اللغة العربية .
استوقفتني هذه الجملة حيث لم استطع ان اتعداها و امر عليها مرور الكرام ، حيث امثالها ولد علما كاملا سمي بالنحو ( قواعد اللغة العربية عندنا )
التَّلْحينُ في الكَلامِ : التَّخْطِئَةُ في النُّطْقِ
http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%AA%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%86/قال ابن سلام : "اضطرب كلام العرب ، فقلبت السليقة ولم تكـن نحويـة ،
فكان سراة الناس يلحنون ووجوه الناس ، فوضع أبوالأسود باب الفاعل والمفعول
. (1) به والمضاف وحروف الجر والرفع والنصب والجزم"
وروى القفطي عن أبي الأسود الدؤلي قال : دخلت على أمير المؤمنين علي
كرم االله وجهه ، فأخرج لي رقعة فيها الكلام كله اسم وفعل وحرف جاء لمعنـى،
قال: فقلت ما دعاك إلى هذا؟ قال : رأيت فساداً في كلام بعض قومي ، فأحببـت
أن أرسم رسماً يعرف به الصواب من الخطأ ، أخذ أبوالأسود النحو عن علي كرم
. (2) االله وجهه ولم يظهره لأحد ، ثم أظهره فيما بعد
وينبغي التوقف في فهم هاتين الروايتين عن نشأة النحو عند عبـارتين همـا
(السليقة لم تكن نحوية) و (رأيت فساداً في كلام بعض قومي، أحببـت أن أرسـم
رسماً يعرف به الصواب من الخطأ) ، وإن هاتين العبارتين تؤيدان ما يزعمه من
طبيعة الصلة بين القواعد والسليقة غير النحوية التي يطل عليها اللحن منذ البداية ،
واتخاذ القواعد منذ البداية أيضاً، سلطة التمييز بين (الصواب والخطأ) كمـا قـال
. (3) علي كرم االله وجه
http://www.mohamedrabeea.com/books/book1_14277.pdfحبي للغة ما دعاني للموضع
